الذي يلي الساكن الأوّل بالضم، ويكون أول الساكنين حرف من حروف «لتنود» أو التنوين، وأمثلة ذلك كما يأتي:
١ - فاللام نحو قوله تعالى: قُلِ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ (سورة الأعراف آية ١٩٥).
٢ - والتاء نحو قوله تعالى: وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ (سورة يوسف آية ٣١).
٣ - والنون نحو قوله تعالى: أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ (سورة القلم آية ٢٢).
٤ - والواو نحو قوله تعالى: أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ (سورة الإسراء آية ١١٠).
٥ - والدال نحو قوله تعالى: وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ (سورة الأنعام آية ١٠).
٦ - والتنوين سواء كان مجرورا نحو قوله تعالى: كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ (سورة إبراهيم آية ٢٦) أو غير مجرور نحو قوله تعالى: وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً* انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ (سورة الإسراء الآيتان ٢٠ - ٢١).
اختلف القراء العشرة في كيفية التخلص من التقاء الساكنين على النحو الآتي:
فقرأ «عاصم، وحمزة» بالكسر في الحروف الستّ قولا واحدا، وذلك على الأصل في التخلص من التقاء الساكنين.
وقرأ «أبو عمرو» بالكسر في أربعة أحرف وهنّ: «التاء، والنون، والدال، والتنوين» وضمّ في حرفين وهما: «الواو» ولام «قل».
وقرأ «يعقوب» بالكسر في خمسة أحرف، وهنّ: «اللام، والتاء، والنون، والدال، والتنوين». وضمّ في حرف واحد وهو «الواو».
وقرأ «قنبل» بالضم في الحروف الستّة، إلّا أنه اختلف عنه في التنوين المجرور، فروي عنه فيه الكسر، والضم.
وقرأ «ابن ذكوان» بالضم في خمسة أحرف وهنّ حروف «لتنود» واختلف عنه في التنوين مطلقا، سواء كان مجرورا، أو غير مجرور.
وقرأ الباقون بالضم في الحروف الستّة، وذلك اتباعا لضم ثالث الفعل.