ومثل ماذا بعد ما استفهام ... أو من إذا لم تلغ في الكلام
قال ابن الجزري:
إثم كبير ثلّث البا في رفا ... ..........
المعنى: قرأ المرموز له بالفاء من «في» والراء من «رفا» وهما: «حمزة، والكسائي»«كبير» من قوله تعالى: قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ (سورة البقرة آية ٢١٩) بالثاء المثلثة، والكثرة باعتبار الآثمين من الشاربين والمقامرين.
وقرأ الباقون «كبير» بالباء الموحّدة، أي إثم عظيم، لأنه يقال لعظائم الفواحش كبائر.
قال ابن الجزري:
.......... ... يطهرن يطّهّرن في رخا صفا
المعنى: قرأ المرموز له بالفاء من «في» والراء من «رخا» ومدلول «صفا» وهم: «حمزة، والكسائي، وشعبة، وخلف العاشر»«يطهرن» من قوله تعالى:
فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ (سورة البقرة آية ٢٢٢) بفتح الطاء، والهاء، مع التشديد فيهما، على أنه مضارع «تطهّر» أي اغتسل، والأصل «يتطهرن» فأدغمت التاء في الطاء، لوجود التجانس بينهما، لأنهما يخرجان من مخرج واحد وهو: طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا.
وقرأ الباقون «يطهرن» بسكون الطاء، وضمّ الهاء مخففة، على أنه مضارع «طهر» يقال: طهرت المرأة: إذا شفيت من الحيض، واغتسلت.
المعنى: نهى الله تعالى الأزواج عن مباشرة زوجاتهم بالجماع أثناء الحيض، لما فيه من الضرر الشديد والأذى، ويكون ذلك سببا في كثير من الأمراض التي أثبتها الطبّ الحديث، كما بيّن سبحانه وتعالى أنه ينبغي على الزوج أن لا يجامع امرأته إلّا بعد انقطاع دم الحيض تماما واغتسالها، وهذا ما يستفاد من قوله