الراء مشدّدة، على أنه فعل مضارع من «ضارّ» مشدد الراء مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، ولا نافية ومعناها النهي للمشاكلة.
ثم أمر للمرموز له بالثاء من «ثدق» وهو أبو جعفر بالقراءة بسكون الراء مخففة بخلف عنه، على أنه مضارع من «ضار يضير» و «لا» ناهية والفعل مجزوم بها.
فتعين للباقين من القراء العشرة القراءة ب «لا تضارّ» بفتح الراء مشددة، وهو الوجه الثاني «لأبي جعفر»، على أنه فعل مضارع من «ضارّ» مشدد الراء، ولا ناهية، والفعل مجزوم بها، ثم تحركت الراء الأخيرة بالفتح تخلصا من التقاء الساكنين على غير قياس، لأن الأصل في التخلص من الساكنين أن يكون للحرف الأول، وكانت فتحة لخفتها.
ثم عطف الناظم على ترجمة «أبي جعفر» فقال مع لا يضار، أي أنّ المرموز له بالثاء من «ثدق» وهو «أبو جعفر» بخلف عنه قرأ «ولا يضارّ» من قوله تعالى: وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ (سورة البقرة آية ٢٨٢) بسكون الراء مخففة، على أنه مضارع من «ضار يضير» و «لا» ناهية، والفعل مجزوم بها.
وقرأ الباقون من القراء بعد «أبي جعفر»«ولا يضارّ» بفتح الراء مشددة، على أن «لا» ناهية، والفعل مجزوم بها، والأصل «ولا يضارر»«براءين» فأدغمت الراء الأولى في الثانية، ثم تحركت الراء الثانية بالفتح تخلصا من التقاء الساكنين على غير قياس، لأن الأصل في التخلص من التقاء الساكنين أن يكون بالكسر، وكانت فتحة لخفتها، وهي القراءة الثانية «لأبي جعفر».