٢ - إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ (سورة النساء آية ٥٨) بفتح النون، وكسر العين، على الأصل، لأن الأصل «نعم» مثل: «شهد».
وقرأ المرموز له بالحاء من «حز» والباء من «بها» والصاد من «صفي» وهم: «أبو عمرو، وقالون، وشعبة» بوجهين:
الأول: كسر النون، واختلاس كسرة العين للتخفيف، وفرارا من الجمع بين ساكنين.
والثاني: كسر النون، وإسكان العين، والأصل «نعم» بفتح النون، وكسر العين، فكسرت النون اتباعا لكسرة العين، ثم سكنت العين تخفيفا، وجاز الجمع بين ساكنين، لأن الساكن الثاني مدغم، والرواية صحيحة.
وقرأ المصرح باسمه وهو «أبو جعفر»«نعما» بكسر النون، وإسكان العين، مثل إحدى قراءتي «أبي عمرو، وقالون، وشعبة».
وقرأ الباقون وهم:«ورش، وابن كثير، وحفص، ويعقوب»«نعمّا» بكسر النون، والعين، فكسر العين على الأصل وكسر النون اتباعا لكسرة العين، لأن العين حرف حلقيّ يجوز أن يتبعه ما قبله في الحركة مثل:«شهد، ولعب» بفتح فاء الكلمة وكسرها، وهي لغة «هذيل».
«ونعم» فعل ماض جامد، وفاعل «نعم» مضمر، و «ما» بمعنى «شيئا» في موضع نصب على التفسير، وهي المخصوص بالمدح، أي نعم الشيء شيئا، و «هي» خبر مبتدأ محذوف، كأن قائلا قال:«ما الشيء الممدوح» فقيل: هي أي