المواضع التي سبق الحديث عنها بالبناء للفاعل، مثل قوله تعالى: وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ (سورة الأعراف آية ٤٠). وقوله تعالى:
وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أن القراءة سنة متبعة، ولا مجال للرأي فيها.
قال ابن الجزري:
.......... ... .......... يصلحا كوف لدا
يصّالحا .......... ... ..........
المعنى: قرأ الكوفيون وهم: «عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر»«يصلحا» من قوله تعالى: فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ (سورة النساء آية ١٢٨) بضمّ الباء، وإسكان الصاد، وكسر اللام من غير ألف بعدها، على أنه مضارع «أصلح» الثلاثي المزيد بهمزة.
وقرأ الباقون «يصّالحا» بفتح الياء، والصاد المشدّدة، وألف بعدها، وفتح اللام، وأصلها «يتصالحا» فأدغمت التاء في الصاد بعد قلبها صادا، وذلك لأن الفعل لما كان من اثنين جاء على باب المفاعلة التي تكون بين اثنين.
قال ابن الجزري:
.......... تلووا تلوا فضل كلا ... ..........
المعنى: قرأ المرموز له بالفاء من «فضل» والكاف من «كلا» وهما: «حمزة، وابن عامر»«تلووا» من قوله تعالى: وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (سورة النساء آية ١٣٥). قرأ «تلوا» بضمّ اللام، وواو ساكنة