المعنى: قرأ المرموز له بالعين من «عرك» وهو: «حفص»«يؤتيهم» من قوله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ (سورة النساء آية ١٥٢). قرأ «يؤتيهم» بالياء التحتية، لمناسبة السياق، والفاعل ضمير يعود على «الله تعالى».
وقرأ الباقون «نؤتيهم» بنون العظمة، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى التكلم، والالتفات ضرب من ضروب البلاغة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره «نحن» يعود على «الله تعالى».
المعنى: قرأ المرموز له بالجيم من «جد» وهو «ورش» من الطريقين، أي طريقي: الأزرق، والأصبهاني «لا تعدّوا» من قوله تعالى: وَقُلْنا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ (سورة النساء آية ١٥٤) بفتح العين، وتشديد الدال، وذلك لأن أصلها «تعتدوا» مضارع «اعتدى يعتدي اعتداء» فنقلت حركة التاء إلى العين، ثم ادغمت التاء في الدال، لوجود التجانس بينهما، حيث إنهما متفقتان في المخرج، وفي كثير من الصفات، وبيان ذلك: أن كلّا من «التاء، والدال» تخرج من طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا، كما أنهما
وقرأ المصرّح به وهو «قالون» بخلف عنه، والمرموز له بالثاء من «ثمّ» وهو «أبو جعفر»«تعدّوا» بإسكان العين، وتشديد «الدال» وذلك لأن أصلها «تعتدوا» فأدغمت «التاء» في «الدال» لوجود التجانس بينهما.
والوجه الثاني «لقالون» هو اختلاس فتحة العين مع تشديد «الدال».