فقرأ مدلول «شفا» وهم: «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر»«ساحر» في السور الأربع بفتح السين، وألف بعدها، وكسر الحاء، على أنه اسم فاعل من «سحر» الثلاثي المجرد.
وقرأ المواضع الثلاثة الباقية «سحر» بكسر السين، وحذف الألف، وإسكان الحاء، على أنه مصدر «سحر». والتقدير: ما هذا الخارق للعادة إلّا سحر، أو جعلوه نفس السحر مبالغة، مثل قولهم:«زيد عدل».
وقرأ الباقون «سحر» في السور الأربع، وتقدم توجيهه.
جاء في «المفردات»: «السحر» يقال على معنيين:
الأوّل: الخداع، وتخيلات لا حقيقة لها، نحو ما يفعله «المشعوذ» بصرف الأبصار عمّا يفعله لخفة يده، وعلى ذلك جاء قوله تعالى: سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجاؤُ بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (سورة الأعراف آية ١١٦).
والثاني: استجلاب معاونة الشيطان بضرب من التقرب إليه، قال تعالى: