فقرأ المرموز له بالظاء من «ظنة» وهو: «يعقوب»«يحشرهم» و «يقول» في السورتين بالياء التحتيّة على الغيبة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله تعالى المتقدّم في قوله تعالى في سورة «الأنعام» وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً (آية ٢١). وفي قوله تعالى في سورة سبأ: قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ (الآية ٣٩).
وقرأ المصرّح باسمه:«حفص» نحشرهم، نقول» في الأنعام بنون العظمة، على الالتفات من الغيبة إلى التكلم. وفي سورة «سبأ» قرأ «يحشرهم، يقول» بياء الغيبة.
وقرأ الباقون «نحشرهم، نقول» في السورتين بنون العظمة.
قال ابن الجزري:
.......... يكن رضا ... صف خلف ظام فتنة ارفع كم عضا
دم .......... ... ..........
المعنى: اختلف القراء في «تكن فتنتهم» من قوله تعالى: ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ (سورة الأنعام آية ٢٣).
فقرأ المرموز لهم ب «رضا» والصاد من «صف» بخلف عنه، والظاء من «ظام» وهم: «حمزة، والكسائي، ويعقوب، وشعبة في أحد وجهيه»«يكن» بالياء التحتية على التذكير، «فتنتهم» بالنصب، وذلك على أن «فتنتهم» خبر «يكن» مقدّم، و «إلّا أن قالوا» الخ اسم يكن مؤخر.
وقرأ المرموز لهم بالكاف من «كم» والعين من «عضا» والدال من «دم» وهم: «ابن عامر، وحفص، وابن كثير»«تكن» بالتاء الفوقية على التأنيث، و «فتنتهم» بالرفع، على أنّ «فتنتهم» اسم «تكن» و «إلّا أن قالوا» الخ خبر «تكن».
وقرأ الباقون وهم: «نافع، وأبو عمرو، وأبو جعفر، وخلف العاشر،