وحينئذ يكون الموصوف محذوفا، والتقدير: والدار الحياة الآخرة خير للمتقين.
وقرأ الباقون «وللدّار» بلامين: لام الابتداء، ولام التعريف، مع تشديد الدال بسبب إدغام لام التعريف في الدال، لوجود التقارب بينهما في المخرج، إذ اللام تخرج من أدنى حافّتي اللسان بعد مخرج الضاد إلى منتهى طرفه مع ما يليها من أصول الثنايا العليا، والدال تخرج من طرف اللسان مع ما فوقه من الحنك الأعلى، كما أنهما متفقتان في الصفات الآتية: الجهر، والاستفال، والانفتاح، كما قرءوا برفع تاء «الآخرة» على أنها صفة «للدار» و «خير» خبرها، وهذه القراءة موافقة لرسم بقيّة المصاحف.
قال ابن الجزري:
لا يعقلون خاطبوا وتحت عم ... عن ظفر يوسف شعبة وهم
يس كم خلف مدا ظلّ .... ... ..........
المعنى: اختلف القراء في لفظ «تعقلون» في أربعة مواضع وهي: