للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي أن المرموز لهم ب «عمّ» والنون من «نفس» وهم: «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر، وعاصم» يقرءون «كسفا» من قوله تعالى: أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً (سورة الإسراء الآية ٩٢) بفتح السين، فتعين للباقين القراءة بإسكان السين، من ضدّ التحريك.

أمّا إذا قيّد الناظم التحريك فإنه ينصرف إلى ما قيّد به، مثال ذلك قوله في سورة ص:

وقبل ضمّا نصب ثب ضمّ اسكنا ... لا الحضرمي ....

أن المرموز له بالثاء من «ثب» وهو: «أبو جعفر» قرأ «بنصب» من قوله تعالى:

أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ (سورة ص الآية ٤١) بضمّ النون، والصاد.

وأنّ المصرّح باسمه وهو: «يعقوب الحضرمي» «بنصب» بفتح النون، والصاد.

فتعين للباقين القراءة «بنصب» أي بضم النون، وإسكان الصاد.

ويكون ضدّ التحريك سواء كان مطلقا، أو مقيّدا «الإسكان»، والإسكان يكون ضدّه «التحريك المطلق» وهو: «الفتح».

والفتح، ضدّه «الكسر» و «الكسر» ضده «الفتح». إذا فهما ضدّان مضطردان، ومنعكسان.

والنّصب ضدّه «الخفض» و «الخفض» ضدّه «النصب» إذا فهما ضدّان مضطردان، ومنعكسان.

قال ابن الجزري:

..... ... كالنّون لليا ولضمّ فتحة

المعنى: النون، والياء، ضدّان، مضطردان، ومنعكسان، مثال ذلك قوله في سورة «التغابن»:

<<  <  ج: ص:  >  >>