المشقة. وقيل: الفتح مصدر، والكسر اسم مصدر. و «بشق» في موضع الحال من الضمير في «بالغية» أي مشقوقا عليكم.
قال ابن الجزري:
ينبت نون صحّ .......... ... ..........
المعنى: اختلف القراء في «ينبت» من قوله تعالى: يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ (سورة النحل آية ١١).
فقرأ المرموز له بالصاد من «صحّ» وهو: «شعبة»«ننبت» بنون العظمة، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى التكلم، والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» فالله سبحانه وتعالى أجراه على الإخبار عن نفسه لتقدم لفظ الإخبار قبله في قوله تعالى: أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (الآية ٢).
وقرأ الباقون «ينبت» بالياء التحتية، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» وذلك إجراء للكلام على لفظ الغيبة، لتقدم الغيبة في قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ (الآية ١٠).
جاء في اللسان: كل ما أنبت الله في الأرض فهو «نبت» والنبات فعله، ويجري مجرى اسمه، يقال:«أنبت الله النبات إنباتا».
وقال «الفراء» ت ٢٠٧ هـ-: «إن النبات اسم يقوم مقام المصدر قال الله تعالى: وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً (سورة آل عمران آية ٣٧) اهـ-. وقال ابن سيده ت ٤٥٨ هـ-: «نبت الشيء ينبت نبتا، ونباتا، وتنبّت» اهـ- «١».