للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعنى: اختلف القراء في «أمرنا» من قوله تعالى: وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها (سورة الإسراء آية ١٦).

فقرأ المرموز له بالظاء من «ظهر» وهو: «يعقوب» «ءامرنا» بمد الهمزة بمعنى: «أكثرنا».

والمعنى: أكثرنا مترفيها ففسقوا فيها بارتكاب المعاصي، ومخالفة أمر الله تعالى.

وقرأ الباقون «أمرنا» بقصر الهمزة، من الأمر ضدّ النهي. والمعنى: أمرنا مترفيها بالطاعة ففسقوا فيها بعدم امتثال الأمر.

قال ابن الجزري:

.......... ... .......... ويبلّغان مدّ وكسر

شفا .......... ... ..........

المعنى: اختلف القراء في «يبلغنّ» من قوله تعالى: إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما (سورة الإسراء آية ٢٣).

فقرأ مدلول «شفا» وهم: «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «يبلغانّ» بإثبات ألف بعد الغين مع المدّ، وكسر النون مشددة، على أن الفعل مسند إلى ألف الاثنين وهي الفاعل، وكسرت نون التوكيد بعدها تشبيها لها بنون الرفع بعد حذف النون للجازم، و «أحدهما» بدل من ألف المثنى بدل بعض من كل، و «كلاهما» معطوف عليه.

وقرأ الباقون «يبلغنّ» بحذف الألف، وفتح النون مشددة، على أنه فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، و «أحدهما» فاعل، و «كلاهما» معطوف عليه.

قال ابن الجزري:

... وحيث أفّ نوّن عن مدا ... وفتح فائه دنا ظلّ كذا

<<  <  ج: ص:  >  >>