على أنه مصدر «خاطأ يخاطئ خطاء» مثل: «قاتل يقاتل قتالا». قال ابن مالك:
لفاعل الفعال والمفاعلة.
وقرأ الباقون «خطأ» بكسر الخاء، وسكون الطاء، وهو الوجه الثاني ل «هشام» على أنه مصدر «خطئ خطأ» بمعنى: مجانبة الصواب، مثل:«أثم إثما».
قال ابن مالك:
وما أتى مخالفا لما مضى ... فبابه النقل كسخط ورضى
قال ابن الجزري:
يسرف شفا خاطب ... ... ..........
المعنى: اختلف القراء في «يسرف» من قوله تعالى: فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً (سورة الإسراء آية ٣٣).
فقرأ مدلول «شفا» وهم: «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر»«تسرف» بتاء الخطاب، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، والمخاطب هو «الوليّ» على معنى: لا تقتل أيها الوليّ غير قاتل وليّك.
وقيل المعنى: لا تقتل أيها الوليّ أحدا بعد أخذك الدية من القاتل.
وقرأ الباقون «يسرف» بياء الغيبة، جريا على الأسلوب السابق في قوله تعالى: فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً وضمير الغائب عائد على «الولي» والإسراف المنهي عنه هو التعدّي في القصاص، كأن يقتل غير القاتل، أو يقتل بالواحد جماعة.