وقرأ المرموز له بالحاء من «حكم» والدال من «دبرا» وهما: «ابن كثير، وأبو عمرو»«سدّا» في الكهف بفتح السين، وفي موضعي يس بضم السين.
وقرأ الباقون «سدّا» في الكهف وموضعي يس بضم السين.
والسّدّ بفتح السين وضمها: لغتان في المصدر، وهما بمعنى واحد وهو الحاجز.
وقال «أبو عبيد القاسم بن سلام» ت ٢٢٤ هـ:
«كل شيء من فعل الله تعالى كالجبال، والشعاب فهو سدّ بضم السين، وما بناه الآدميون فهو «سدّ» بفتح السين» اهـ «١».
وأصل «السّدّ» مصدر «سدّ» الثلاثي المضعف، قال تعالى: عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا. وشبّه به الموانع نحو ما جاء في قوله تعالى: وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا.
قال ابن الجزري:
............ ... ... يفقهوا ضمّ اكسرا
شفا ......... ... ............
المعنى: اختلف القرّاء في «يفقهون» من قوله تعالى: وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (سورة الكهف آية ٩٣).
فقرأ مدلول «شفا» وهم: «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر»«يفقهون» بضم الياء، وكسر القاف، على أن الفعل رباعي من «أفقه» غيره، أي أفهمه ما يقوله، وهو متعدّ لمفعولين: المفعول الثاني: «قولا» والمفعول الأول محذوف، تقديره «أحدا» والمعنى: لا يكادون يفهمون السامع كلامهم.