للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مستأنفة، أو حال من فاعل «اضرب» أي فاضرب لهم طريقا في البحر حالة كونك غير خائف.

قال ابن الجزري:

...... وإثري ... فاكسر وسكّن غث ...

المعنى: اختلف القرّاء في «أثرى» من قوله تعالى: قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي (سورة طه آية ٨٤).

فقرأ المرموز له بالغين من «غث» وهو: «رويس» إثري «بكسر الهمزة، وسكون الثاء».

وقرأ الباقون «أثري» بفتح الهمزة، والثاء. وهما لغتان بمعنى «بعدي» يقال: جاء على إثره بمعنى جاء بعده ولم يتخلف عنه طويلا.

قال الراغب: «أثر الشيء حصول ما يدل على وجوده، والجمع «آثار» ومن هذا يقال للطريق المستدلّ به على من تقدّم آثار، ومنه قوله تعالى: فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ وقوله هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي اهـ المفردات ص ٩.

قال ابن الجزري:

............ ... ...... وضمّ كسر

يحلّ مع يحلل رنا ... ... ............

المعنى: اختلف القرّاء في «فيحل، ومن يحلل» من قوله تعالى: وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى (سورة طه آية ٨١).

فقرأ المرموز له بالراء من «رنا» وهو: «الكسائي» بضم الحاء من «فيحل» وبضم اللام من «ومن يحلل» على أنهما مضارعان من «حلّ يحل» بالضم مثل:

«ردّ يردّ» ومنه قوله تعالى: أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ (سورة الرعد آية ٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>