فقرأ المرموز له بالراء من «رعي» وهو «الكسائي»«جذاذا» بكسر الجيم.
وقرأ الباقون بضمها، وهما لغتان في مصدر «جذّ» بمعنى قطع.
قال ابن الجزري:
يحصن نون صف غنا أنّث علن ... كفؤ ثنا ............
المعنى: اختلف القرّاء في «لتحصنكم» من قوله تعالى: وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ (سورة الأنبياء آية ٨٠).
فقرأ المرموز له بالصاد من «صف» والغين من «غنا» وهما: «شعبة، ورويس»«لنحصنكم» بالنون، على أن الفعل مسند إلى ضمير العظمة، مناسبة لقوله تعالى:«وعلمنه» وهو إسناد حقيقي لأن الفاعل «الله تعالى».
وقرأ المرموز له بالعين من «علن» والكاف من «كفؤ» والثاء من «ثنا» وهم: «حفص، وابن عامر، وأبو جعفر»«لتحصنكم» بالتاء على التأنيث، على أنه مضارع مسند إلى ضمير الصنعة المفهوم من قوله تعالى: وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ وهي مؤنثة. وإسناد الفعل إلى «الصنعة» إسناد مجازي من إسناد الفعل إلى سببه. ويجوز أن يكون الفعل مسندا إلى «اللبوس» وأنث الفعل لتأويل «اللبوس» ب «الدروع» والإسناد مجازي أيضا، من إسناد الفعل إلى سببه.
وقرأ الباقون «ليحصنكم» بالياء التحتية، على أن الفعل مسند إلى ضمير «اللبوس» وهو إسناد مجازيّ، من إسناد الفعل إلى سببه.