وقرأ الباقون وهم:«نافع، وابن عامر، وحفص»«يوقد» بياء تحتية مضمومة، وواو ساكنة مدّيّة بعدها مع تخفيف القاف، ورفع الدال، وهو مضارع مبني للمجهول من «أوقد» الرباعي، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره:«هو» يعود على «المصباح» المتقدم ذكره.
قال ابن الجزري:
............ ... ... سحاب لا نون هلا
وخفض رفع بعد دم ... ............
المعنى: اختلف القرّاء في «سحاب ظلمت» من قوله تعالى: مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ (سورة النور آية ٤٠).
فقرأ المرموز له بالهاء من «هلا» وهو «البزّي» بترك تنوين «سحاب» مع جرّ «ظلمت» على الإضافة، وهي: إمّا إضافة بيانية، أو من إضافة السبب إلى المسبب، و «سحاب» مبتدأ خبره «من فوقه».
وقرأ «قنبل» بتنوين «سحاب» مع جر «ظلمت» على أن «سحاب» مبتدأ مؤخر، و «من فوقه» خبر مقدم، و «ظلمت» بدل من «ظلمت» الأولى من قوله تعالى: أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ (آية ٤٠).
وقرأ الباقون بتنوين «سحاب» ورفع «ظلمت» على أن «سحاب» مبتدأ خبره «من فوقه» و «ظلمت» خبر لمبتدإ محذوف تقديره: هذه أو تلك ظلمت.
قال ابن الجزري:
...... يذهب ضم ... واكسر ثنا ......
المعنى: اختلف القرّاء في «يذهب بالأبصر» من قوله تعالى: يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ (سورة النور آية ٤٣).
فقرأ المرموز له بالثاء من «ثنا» وهو: «أبو جعفر»«يذهب» بضم الباء، وكسر الهاء، مضارع «أذهب» الرباعي، والباء في «بالأبصر» زائدة مثل قوله