المعنى: اختلف القرّاء في «وذريتنا» من قوله تعالى: رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ (سورة الفرقان آية ٧٤).
فقرأ المرموز له بالحاء من «حط» ومدلول «صحبة» وهم: «أبو عمرو، وشعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر»«وذريتنا» بحذف الألف التي بعد الياء على التوحيد
لإرادة الجنس، ولأن الذرية تقع للجمع، فلما دلت على الجمع بلفظها استغني عن جمعها، ومما يدل على وقوع «ذرية» للجمع قوله تعالى: وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً (سورة النساء آية ٩). وقد علم أن لكل واحد ذرية.
وقرأ الباقون «وذريتنا» بإثبات ألف بعد الياء على الجمع، وذلك حملا على المعنى، لأن لكل واحد ذرية.
قال ابن الجزري:
............... ... يلقوا يلقّوا ضمّ كم سما عتا
المعنى: اختلف القرّاء في «ويلقون» من قوله تعالى: وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً (سورة الفرقان آية ٧٥).
فقرأ المرموز له بالكاف من «كم» ومدلول «سما» والمرموز له بالعين من «عتا» وهم: «ابن عامر، ونافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ويعقوب، وحفص»«ويلقّون» بضم الياء، وفتح اللام، وتشديد القاف، على أنه مضارع «لقّى» مضعف العين، وهو مضارع مبني للمجهول، ويتعدّى إلى مفعولين: الأول الواو التي في «ويلقون» وهي نائب فاعل، والثاني:«تحيّة».
ودليل قراءة التشديد إجماع القرّاء عليه في قوله تعالى وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً (سورة الإنسان آية ١١).
وقرأ الباقون «ويلقون» بفتح الياء، وسكون اللام، وتخفيف القاف، على