فقرأ من عاد عليهم الضمير في «عنهم» وهم مدلول «شفا»«حمزة، والكسائي، وخلف العاشر»«وحزنا» بضم الحاء، وسكون الزاي.
وقرأ الباقون «وحزنا» بفتح الحاء، والزاي، وهما لغتان في مصدر «حزن» بكسر الزاي، مثل:«العجم والعجم، والعرب والعرب».
قال ابن الجزري:
............... ... ............ يصدر حن
ثب كد بفتح الضّمّ والكسر يضم ... ...............
المعنى: اختلف القرّاء في «يصدر» من قوله تعالى: قالَتا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ (سورة القصص آية ٢٣).
فقرأ المرموز له بالحاء من «حن» والثاء من «ثب» والكاف من «كد» وهم:
«أبو عمرو، وأبو جعفر، وابن عامر»«يصدر» بفتح الياء، وضم الدال، مضارع، «صدر يصدر» من باب «نصر ينصر» وهو فعل لازم، و «الرعاء» فاعل، والمعنى: حتى يرجع الرعاء بمواشيهم.
وقرأ الباقون «يصدر» بضم الياء، وكسر الدال، مضارع «أصدر» الرباعي المعدّى بالهمزة، و «الرعاء» فاعل، والمفعول محذوف، والمعنى: حتى يصرف الرعاء مواشيهم عن السقي.