للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعنى: اختلف القرّاء في «أليم» في موضعين: الأول قوله تعالى:

أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (سورة سبأ آية ٥). والثاني قوله تعالى:

وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (سورة الجاثية آية ١١).

فقرأ المرموز له بالشين من «شم» والدال من «دن» والعين من «عن» والغين من «غذا» وهم: «ابن كثير، وحفص، ويعقوب» «أليم» في الموضعين برفع الميم، على أنه صفة ل «عذاب».

وقرأ الباقون «أليم» في الموضعين بخفض الميم، على أنه صفة ل «رجز».

قال ابن الجزري:

ويا يشأ يخسف بهم يسقط شفا ... ...............

المعنى: اختلف القرّاء في «نشأ، نخسف، نسقط» من قوله تعالى: إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِنَ السَّماءِ (سورة سبأ آية ٩).

فقرأ مدلول «شفا» وهم: «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «يشأ، يخسف، يسقط» بالياء التحتية في الأفعال الثلاثة، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «الله تعالى» المتقدم ذكره في قوله تعالى: أَفْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ (آية ٨). وهو إخبار من الله تعالى عن نفسه.

وقرأ الباقون «نشأ، نخسف، نسقط» بالنون في الأفعال الثلاثة والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» وفيه إسناد الفعل إلى المعظم نفسه، وهو «الله تعالى» وذلك لمناسبة ضمير العظمة في قوله تعالى بعد: وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا (آية ١٠).

قال ابن الجزري:

......... ... والرّيح صف ...

المعنى: اختلف القرّاء في «الريح» من قوله تعالى: وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ (سورة سبأ آية ١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>