وقرأ أيضا «واحدة» بالرفع، صفة ل «صيحة» أي ما وقع إلا صيحة واحدة.
وقرأ الباقون «صيحة» في الموضعين بالنصب، على أن «كان» ناقصة، واسمها مضمر، و «صيحة» خبر كان.
وقرءوا أيضا «واحدة» بالنصب صفة ل «صيحة» والمعنى: إن كانت الأخذة إلا صيحة واحدة.
تنبيه:«صيحة واحدة» الموضع الثاني من قوله تعالى: ما يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (سورة يس آية ٤٩). اتفق القرّاء العشرة على قراءته بالنصب، على أن «صيحة» مفعول «ينظرون» و «واحدة» صفة.
قال ابن الجزري:
............ ... ... عملته يحذف الها صحبة
المعنى: اختلف القرّاء في «وما عملته» من قوله تعالى لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ (سورة يس آية ٣٥).
فقرأ مدلول «صحبة» وهم: «شعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر»«وما عملت» بحذف هاء الضمير، وهي مقدرة. والتقدير: وما عملته أيديهم، وهذه القراءة موافقة لرسم مصحف أهل الكوفة.
وقرأ الباقون «وما عملته» بإثبات الهاء، على الأصل، وهذه القراءة موافقة في الرسم لبقية المصاحف.
قال «أبو عمرو الداني» ت ٤٤٤ هـ:
وفي يس في مصاحف أهل الكوفة «وما عملت أيديهم» بغير هاء بعد التاء، وفي سائر المصاحف «وما عملته»«بالهاء» اهـ «١».
(١) انظر: المقنع في مرسوم مصاحف أهل الأمصار ص ١٠٦.