فقرأ المرموز له بالألف من «اتل» والظاء من «ظبا» وهما: «نافع، ويعقوب»«نحشر» بنون العظمة المفتوحة، وضم الشين، على البناء للفاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره «نحن» وهو إخبار من الله تعالى عن نفسه، وهو معطوف على قوله تعالى قبل: وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا (آية ١٨). وقرأ «أعداء» بالنصب، مفعولا به.
وقرأ الباقون «يحشر» بياء الغيبة المضمومة، وفتح الشين، على البناء للمفعول.
وقرءوا «أعداء» بالرّفع، نائب فاعل.
قال ابن الجزري:
... اجمع ثمرت ... عمّ علا ...
المعنى: اختلف القرّاء في «ثمرت» من قوله تعالى: وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها (سورة فصّلت آية ٤٧).
فقرأ مدلول «عمّ» والمرموز له بالعين من «علا» وهم: «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر، وحفص»«ثمرات» بألف بعد الراء، على الجمع، وذلك لكثرة الثمرات، واختلاف أنواعها.
وقرأ الباقون «ثمرت» بغير ألف، على الإفراد، لإرادة الجنس، ودخول «من» على «ثمرة» يدل على الكثرة، كما تقول:«هل من رجل» فرجل عام للرجال كلهم، ولست تسأل عن رجل واحد، فكذلك «من ثمرة» لست تريد ثمرة واحدة بل هو عام في جميع الثمرات، فاستغني بالواحد عن الجمع.