للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤- أن أخبار القرآن قابلة للنسخ١.

٥- أن في القرآن أخطاء تاريخية٢.

٦- إنكار الوحدة القصصية في القرآن الكريم.

ولأن القصص عنده متضاربة مختلفة، فإنه لا ينظر للقصة المتكررة في القرآن على أنها قصة واحدة، بل: "على أنها أقاصيص مستقلة وليست من قبيل الأجزاء فهي عرض أدبي للحادث تختلف ألوانه باختلاف أغراضه٣.

خلاصة الأمر أن المؤلف أراد أن يرد على شبهات المستشرقين والملاحدة، فسلم لهم كل ما قالوا وزاد عليه وزعم أن هذا كله لا يمس من قيمة القرآن ولا من مكانته؛ لأن القرآن كتاب هداية وإرشاد لا كتاب تاريخ، وعلى هذا فله أن يسلك الحرية الفنية، فيخترع من الأحداث ما يخترع وكأن القرآن كلام بشر عجز عن الإقناع والحجة بالواقع، فجنح إلى الخيال وعجزت مداركه عن الحق فمالت إلى الاختلاق. سبحانك هذا بهتان عظيم.

ولا شك أن هذا أمر خطير يكشف ضعف عقيدة صاحبها وأنه أراد أن يعرف، فجاء بما لا يعرف وباع دينه بدنياه، أدعو الله سبحانه أن يهديه ويمن عليه بالتوبة والعودة إلى الإسلام.

وكما قلت، فلست أقصد من هذا الحديث عن هذا الكتاب الدراسة المستوعبة له، ولكني قصدت بيان نوع من التفاسير الأدبية التي سلك صاحبها الاستقراء لنوع من آيات القرآن الكريم هي آيات القصص، فأخطأ الطريق وضل السبيل.


١ المرجع السابق: ص٦٠.
٢ المرجع السابق: ص٦١.
٣ المرجع السابق: ص٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>