للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويدور عليها الحديث ثانيا, ووردت بحروفها ثالثا, قصدت من إيرادها إثبات نهجه النهج الصوفي في التفسير وهذه بعضها:

التجلي:

في تفسير قوله تعالى: {مِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ} ١ قال: "ويعني: التوجه للكعبة حق وكأن الله تعالى يقول: أنا الحق وتجليت بنور الحق على الكعبة المكرمة. فالمعظم لها إنما يعظم الحق والزائر لها إنما يزور الحق فبنور الروح ترى الحق متجليا في رسول الله وفي كتاب الله وفي الكعبة المكرمة تجليا خاصا لأهل المعرفة, جعلنا الله ممن خضعوا للحق وعرفوا الحق"٢.

الصلاة:

وفي تفسير قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} ٣, قال: "وللعارفين مشاهد, فصلاة الجسم بالحركات الظاهرة, وصلاة القلب بالحضور والخشية, وصلاة النفس بالخوف والأدب, وصلاة الروح بشهود الحق متجليا مشهودا بأنواره, حيث أشار لذلك رسول الله بقوله: "وجعلت قرة عيني في الصلاة" فالمؤمن لا تقر عينه ويشرح صدره إلا بشهود مولاه قريبا حاضرا جميلا جليلا"٤.

الحج:

وفي قوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّه} ٥ تحدث عن الحج المعروف عند المسلمين ثم ذكر نوعا آخر من الحج هو الحج عند من سماهم العارفين


١ سورة البقرة: من الآية ١٤٩.
٢ ضياء الأكوان: ج٢ ص١٤ و١٥.
٣ سورة البقرة: الآية ٢٣٨.
٤ ضياء الأكوان: ج٢ ص١٤٩.
٥ سورة البقرة: من الآية ١٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>