وبالنظرة السريعة لهذه المؤلفات ندرك ميل طنطاوي إلى العلوم الحديثة واهتمامه بها اهتمامًا كبيرًا حتى غلب على تفسيره.
ثانيًا: الكتاب:
يقع هذا التفسير في خمسة وعشرين جزءًا، أضاف أضاف إليها مؤلفها الجزء السادس والعشرين على أنه ملحق لتفصيل ما أجمل فيه من العلوم الكونية والأحكام الشريعة واختلاف المذاهب فيها. وجاء في آخر هذا الجزء: تم طبع الجزء الأول من "ملحق الجواهر: تفسير القرآن"، مما يدل على أن المؤلف سيضيف إلى هذا الملحق جزءًا آخر، والذي يهمنا هنا أنه أتم التفسير؛ وعليه فإنا نستطيع القول: إنه أول تفسير علمي كامل للقرآن الكريم، ولا يزال حتى الآن لم يؤلف أحد مؤلفًا مثله في شموله لآيات القرآن الكريم، كما أنه من أوائل إن لم يكن أول تفسير كامل للقرآن الكريم في مصر في القرن الرابع عشر الهجري.
ولهاتين المزيتين اتجهت إليه الأنظار اتجاهًا بينًا؛ فلم أرَ فيما أعلم تفسيرًا حديثًا تناولته الأقلام بالدراسة والنقد حتى كاد ألا تخلو منه دراسة في علوم القرآن حديثة، مثل هذا التفسير إلا تفسير المنار.
١ اقتبست هذه الترجمة من تقويم دار العلوم للأستاذ محمد عبد الجواد، العدد الماسي بمناسة مرور ٧٥ عامًا على مدرسة دار العلوم ١٨٧٢-١٩٤٧، ومن الأعلام للزركلي ج٣ ص٢٣٠، ٢٣١.