للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقالا: "تحوي البيضة الملقحة التي سيتشكل منها الجنين ٢٢ زوجًا من الصبغيات الجسمية مع زوج من الصبغيات الجنسية، وتأتي هذه الصبغيات من اجتماع بويضة الأنثى التي تحوي دائمًا "٢٢ صبغي جمسي + الصبغ الجنسي x".

ومن نطفة الرجل التي تحوي "٢٢ صبغي جسمي + صبغي جنسي إما x أو y"؛ لأن نصف نطاف الرجل تحوي الصبغي "x" ونصفها تحوي الصبغي "y". أما بويضة الامرأة فدائمًا تحمل الصبغي الجنسي "x"، فإذا اتحدت البيضة مع نطفة حاوية على الصبغى الجنسي "x" كان الجنين أنثى، وإذا اتحدث مع نطفة حاوية على الصبغى الجنسي "y" كان الجنين ذكرًا؛ أي حسب المعادلة:

نطفة "y" + "بويضة "x" = "x y" ذكر

نطفة "x" + بويضة "xx" = "x" أنثى

فنطاف الرجل إذًا هي المسئولة عن تحديد الجنس؛ لأنها تحمل الأشكال المتغايرة من الصبغيات الجنسية، وهذا ما ذكره قبل أربعة عشر قرنًا حين قال: {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} "١.

هذا ما قالاه، والحق أني لم أجد أي دلالة أو إشارة في الآية على هذا، فضلًا عن أن يكون له دلالة قاطعة، كما ذكرنا آنفًا.

ونذكر مثالًا آخر نحو هذا، ما قالاه عند تفسير قوله تعالى: {وَعِنَبًا وَقَضْبًا} ٢.

قالا: "العنب فاكهة واسعة الانتشار في العالم، وتشكل جزءًا أساسيًّا من راتب معظم السكان الغذائي، وأهم ما يميز هذه الفاكهة الطيبة هو احتواؤها على سكر العنب "غلوكوز" بنسبة عالية حتى سُمي باسمها، وسكر العنب هو شكل بسيط للسكاكر، تمتصه الأمعاء بسهولة كبيرة، ويدخل مباشرة في عمليات


١ مع الطب في القرآن الكريم: دياب وقرقوز ص٢٧.
٢ سورة عبس: الآية ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>