للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقول: وحين نلوذ بكتاب العربية الأكبر ومعجزاته البيانية الخالدة نهتدي إلى هذا الملحظ الذي غاب عمن قيدهم جمود المصطلح النحوي، فطبقوه صنعة شكلية بعيدا عن ذوق العربية"١ وتقول أخيرا: "واختلفوا كذلك في ... وأمام هذا الاختلاف نلوذ بالقرآن الكريم هذا المعنى المتعين هو الوحيد الذي لم يذكره المفسرون"٢.

هذه صور أربع لاعتدادها بتفسيرها وما توصلت إليه من آراء حبذا لو تخلصت منها الدكتورة عائشة حتى تظهر صورة تفسيرها أكثر جلاء وأكثر قبولًا وما أجملها من صورة.

وإذا ما أردنا أن نقوم هذا التفسير في هذا المنهج فإن هذا يذكرنا بملاحظة سبق ذكرها إلا وهي تخلف النتائج عن المقدمات أعني قصور المحاولات التطبيقية عن الأسس الموضوعة والقواعد المرسومة لهذا المنهج؛ ذلكم أن هذا المنهج حتى ساعتنا هذه -فيما قرأت- لم يشهد تطبيقًا كاملًا في إحدى محاولات التفسير ذلكم أن بعضها يأخذ بشق ويأخذ بعضها بالآخر.

"فعلى حين يركز بعضها على الموضوع ويختار كثيرا من آياتها نجده يتعثر في المعجم والاستعمال وتفتر جهوده في هذه المجالات، وعلى حين تنجح بعض المحاولات في الدراسة المعجمية والاستعمال القرآني والسياق تتعثر في الموضوع فلا تلتفت إليه أو تستغني عنه أصلا وهذا ما وقع فعلا من بنت الشاطئ، فلم ترتبط بفكرة الموضوع الذي طالت دعوة أستاذها إليها وتحمست هي كثيرا في الترويج لها"٣.

لكنها والحق يقال جاءت بمنحىً آخر في هذا، فعندما لم تلتزم موضوعا بعينه اختارت سورا قصارا لاحظت فيها وحدة الموضوع إلى حد ما.


١، ٢ التفسير البياني: د/ عائشة عبد الرحمن وهي حسب الترتيب ج١ ص٢١٤، ٢١٦، ٢٢٠-٢٢٣.
٣ اتجاهات التجديد في تفسير القرآن الكريم في مصر: د/ محمد ابراهيم شريف، ص٥٩٧-٥٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>