للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي يدعو الإسلام إلى عبادته واتقاء غضبه وينقل القارئ إلى إجابة من تفسر المنار ولكنه قبل أن ينقله إلى هذه الإجابة يقول: "وأنا حين أنقل عن هذا الكتاب إنما أرجو أن يطمئن القارئ إلى الأساس الذي بني عليه التوحيد، وكيف كان تحريرا للعقل البشري من سلطة الآلهة بما فيهم الله"١؟!!.

أرأيتم إلحاد كهذا؟! لو نسب هذه الفكرة لنفسه لعد هذا إلحادا وأي إلحاد فكيف وهو يزعم أن هذا هو الأساس الذي يبنى عليه التوحيد في الدين الإسلامي؟!!

قلت أني ابتسمت أسىً وأسفًا عند وصف الدكتور الفاضل كاتب النقد لهذا بأن المطبعة وحدها قد تكون مسئولة عن هذا الارتباك الفكري والأسلوبي الذي يجسد اتجاها غير إسلامي بالتأكيد١، ولو قرأ بقية مؤلفاته لوجد فيها نحو هذا وأشد منه.

قصدت من هذا الذي أوردته أن المؤلف لا يزال حتى آخر ما صدر من مؤلفاته يبث الإلحاد، وما زال بعض المخدوعين يعده مفكرًا إسلاميًّا؟!

نسأل الله له الهداية وأن يفتح قلبه للحق وأن يجعله سيفًا على الباطل

فيما بقي من عمره.

ثانيا- الكتاب:

عانت مصر وعانى علماؤها في القرن الرابع عشر الهجري معاناة شديدة من فئة جعلت سبيل الإلحاد وسيلة لاشتهارها وباعت دينها بدنياها.

عانت دعوة قاسم أمين حين أصدر كتابيه "تحرير المرأة" و"المرأة الجديدة" وكانت ضجة ثم سكون كسكون المقابر!!


١ مجلة الأمة القطرية العدد الخمسون صفر ١٤٠٥ ص١٥ مقال، "الأسس القرآنية للتقدم وحوار حول بعض مقولاته" للدكتور محمد أحمد العزب والنص المنقول عن كتاب "الأسس القرآنية للتقدم"، ص٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>