للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أساطير؛ لأنا في ذلك لا نقول قولا يعارض نصا من نصوص القرآن١، وقال ... وقال ...

وقامت الاحتجاجات وكتبت الردود ورفعت البرقيات للمسئولين ورفضت الرسالة وطالب أولئك بتطبيق أحكام الردة على خلف الله ولكن ...

وكان ما كان؛ يقوم الفينة بعد الفينة من سولت له نفسه بالخروج على الإسلام في ناحية من نواحيه الاعتقادية، فيثور احتجاجا عليه فئة من الغيورين على دينهم ويحميه منهم رجال من الوزراء، وفي مستقبل قريب ينال الرجل مكافأة خروجه أضعاف ما كان له من المراكز والمناصب، ويكون هذا المصير غبطة لآخرين، فتتكرر المهزلة في أيام أخرى على مسائل أخرى مماثلة٢.

أما مصير الكتاب فقد طبع طبعته الأولى سنة ١٩٥٣ ثم توالت طبعاته بعد ذلك سنة ١٩٥٧، سنة ١٩٧٢. وإنا لله وإنا إلي راجعون.

منهجه:

نحمد الله أن المؤلف بيَّن بنفسه سبب سلوكه الدراسة الأدبية ومنهجه فيها.

أما الأول فقال عنه: "أما الأسباب التي جعلتني أعنى بالدراسة الأدبية، وأجعل من القرآن ميدان ابحاثي، فترجع قبل كل شيء إلى نوع من الاستهواء عمل على إذاعته في نفسي درس أستاذنا الخولي عن المنهج الأدبي في فهم القرآن وتفسيره، فقد كانت تلك اللفتات تستقر في نفسي استقرارا يجعلني أتخيل تمثل هذا المنهج والسير عليه في تفسير كتاب الله"٣.

أما صلة أمين الخولي بالرسالة بعد ذلك وحين قامت الاعتراضات عليها


١ المرجع السابق: ص١٧٩-١٨٠.
٢ موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين: مصطفى صبري ج١ ص٣١٨.
٣ الفن القصصي في القرآن الكريم: د/ محمد أحمد خلف الله، ص١.

<<  <  ج: ص:  >  >>