للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القُمُص وأطرافَها بالدِّيباج. واشتقاق رُهْم من الرِّهَم والرِّهام جمعٌ، الواحدة رِهْمة، وهو المطر الليِّن السَّهل. أرهَمت السماء إرهاماً. وأحسب المَرْهَم من هذا اشتقاقُه. وقد سمَّت العرب رُهْماً ورُهَيماً. وكلُّ شيء ليِّنٍ سهلٍ فهو رُهْم. وبنو رُهمٍ: بطنٌ من بكر بن وائل، ينسبون إلى أمتهم.

ومن رجالهم: هشام بن عمرو بن ربيعة، وهو الذي قام بأمر الصحيفة التي كتبتها قريشٌ على بني هاشم، التي تسمَّى صحيفَة القطيعة، ولم يُبلِ فيها أحدٌ بلاءَه، فأخذَها ليحرقَها فوجدُوا الأرضَةَ قد أكلَتْها إلا " باسمك اللهم ".

ومنهم: عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح، منافق وكان من المهاجرين. وكتب للنبيِّ صلى الله عليه وسلم. وكان إذا أملَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم " وكانَ الله غَفُوراً رحيماً " كتب عزيزاً حكيماً ". ثم قال: إن كان محمدٌ يُوحَى إليه فإنّه يُوحَى إلي! فنزلت فيه: " ومَن أظْلَمُ ممَّن افْتَرَى على اللهِ كذِباً أو قالَ أُوحِيَ إليَّ ولم يُوحَ إليه شَيء " وأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمَه يوم فتح مكة فأجاره عثمان، وهو أخوه من الرضاعة. واشتقاق سَرْحٍ إمَّا من السَّرح، وهو ضربٌ من الشجر، وإمَّا من قولهم: أتاك الشيء سَرْحاً: سهلاً. والسَّريح: سُيور تُقدُّ وتشدُّ بها نعال الإبل على أرساغها، والجمع سرائِحُ. وكلُّ شيءٍ سهّضلته فقد سرَّحته. والسِّرحان: الذئب. ومنه تسريح الشَّعر. والسارح من الغنَم: الغادِي إلى المرعى وكذلك الإبل. يقال: إبلٌ سارحة وغنم سارحة. والمسرح: المرعى. وسَرَاحِ في وزن فَعالِ: اسمُ فرسٍ لبعض فُرسان العرب. قال الشاعر:

يفدِّي بأمَّيةِ سَرَاحِ وينتحي ... على مُزْدهىً يهفو وليسَ بطائرِ

<<  <   >  >>