للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تُطِيلين لَيَّانِي وأنت مليّةٌ ... وأُحسِنُ يا ذاتَ الوشاح التَقاضيا

وتقول: لويتُ الحبلَ وغيرَه ألويه ليَّاً. واللوِيُّ: العشبُ إذا هاج واصفرّ ويَبِس. وقال حُميدٌ الأرقَط.:

حتَّى إذا تَجَلَّب اللَّويَّا ... وطرد الهَيفُ السَّفا الصَّيفيَّا

واللَّوِيّة: تُحفَة تَذخرها المرأةُ لزوجها أو ولدِها. قال الراجز:

هل في دَجُوب الحُرّةِ المَخيطِ ... لويّةٌ تَشفِي من الأَطيط

[ابن غالب.]

وغالب: فاعلٌ من قولهم غلَب يَغلب غَلَبّا فهو غالب. ويقولون: لمن الغَلَب. ومن قال الغَلْب فهو لحن. ويقال: شاعر مغلّبٌ، إذا غَلَبه من هو دونه، كما غلَبت ليلَى الأخيليَّةُ النّابغةَ الجَعدي، فهو من المغلَّبين. وكما غَلَب النجاشِيُّ تميمَ بن أبِّ بن مُقبِلٍ، ونحوِهم. ويقولون: رجلٌ أغلبُ بيِّن الغلَب، إذا غلُظت عنقُه حتَّى لا يمكنه أن يلتفت. وبذلك سمِّي الأسدُ أغلَب. ويقال: أخذْتُه بالغُلُبَّي، أي بالقهر. وقد سمَّت العرب غالبَاً وغُلَيباً وأغْلَب.

ابن فِهْر.

والفِهْر: الحجر الأملس يملأُ الكفَّ أو نحوْه، وهو مؤنَّث، يدلُّك على ذلك أنَّهم صغّروا فِهراً فُهيرة. وعامر بن فُهَيرة: مولى أبي بكرٍ الصدّيق رحمه الله وهو أحد الثلاثة الذين هاجروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي رُفِع جسدُه إلى السماء يوم قُتِل يوم بئر مَعُونة. وكان

<<  <   >  >>