للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[رجال بني سعد بن زيد مناة بن تميم]

ويقال له الفِزْرُ. وقال الشاعر:

وإنَّ أباناً كان حلَّ ببلدةٍ ... سِوّى بين قيسٍ قيسِ عَيلانَ والفِزْرِ

وأبانُ: اسمُ جبلٍ معروف، لا ينصرف.

واشتقاق الفِزْر من قولهم: فزرتُ الشَّيء، إذا صدَعتَه. والفِزْرة: القطعة منه. رجلٌ أفْزَرُ: مطمئنُّ الظَّهر، والأنثى فَزْراء، ومن هذا اشتقاق فَزَارة. والفازِرُ: ضَربٌ من النمل. وقال قوم: الفَزَارة: أنثى هذا السَّبُع الذي يسمَّى البَبْر.

وحُدَّثت أنَّ سعداً لما أسنَّ بعثَ بنيه في رعاية إبله فأبَوا، فبعث ببني مالك ابن زيد مناة فسرقوا إبله، فلما رأى ذلك اتَّخَذ المِعزَى وقال لابنه هبيرة: ارعَها. فقال: لا أسْرَحُ فيها حتَّى يَحِنَّ الضّبُّ في إثْر الإبلِ الصادرة. فقال لعَبْشَمَسٍ: ارعَها. فقال: لا أرعاهَا سبعين خريفاً. فقال لآخرَ منهم: ارعَها. فقال: لا أرعاها أَلُوَّةَ أبي هُبيرة. أراد: يمين أبي هبيرة. فانطَلَق سعدٌ بشائه إلى عُكاظ فقال: ألا إنَّ مِعْزَى الفزر نَهْبٌ، جَدَع الله أنفَ رجلٍ أخذ أكثرَ من شاة! فتفرَّقت في العرب، فصارت مثلاً لما لا يدرك. قال الشاعر:

ومُرّةُ ليسوا ناصرِيكَ ولا ترى ... لهمْ وافداً حتَّى ترى غَنم الفِزْرِ

ومن قبائل سعد: كعبٌ، وعمرو، والحاث وهو عُوَافَةُ، وعَبْشَمْسٍ ويلقَّب مقروعاً، ومالكُ بن سعد، وعوف بن سعد، والعدد في كعب.

<<  <   >  >>