للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَرَى العَبَس الحوليِّ جَوْناً بكُوعها ... لها مَسَكٌ من غَير عاجٍ ولا ذَيلِ

وقد سمَّت العربُ عبّاساً وعابساً.

وأَخو العبّاس لأبيه وأمِّه ضِرارُ بن عبد المطّلب. وضِرارٌ: مصدر ضارَرتُه مُضارَّةً وضِرارا. والضَّرُّ: ضد النَّفع. والضُّرُّ: الهُزَال. وتقول العرب: لا يضرُّك هذا المر ضَرّاً، ولا يَضِرُك ضَيْراً. والضَّرورة والضَّارورة واحدة وهو الاضطرار إلى الشيء. وفي الحديث: " يكفي من الضَّرورة - أو الضَّارورة - صَبُوحٌ أَو غَبوق " يعني المْيتةَ إذا أَصابها وهو مضطرٌّ إليها. والمضطَرُّ في وزن مفتعَل، كأنَّ أَصلَه مُضْتَرَرٌ، فقلبوا التاء طاءَ وأدغموها في الضاد، فصارت طاءُ ثقيلة، وأدغموا الراء في الراء، وكذلك يفعلون، فضار مضطَرَّاً. والضَّرير: فعيل في معنى مفعول. وضَرِيراً الوادي: جَنْباه. قال الشاعر:

فما خليجٌ من المَرُّوت ذو حَدَبٍ ... يَرْمِي الضْرَيرَ بخُشْب الأَيك والضّالِ

الخليج: النهر الذي يختلج الماء من نهر أكبر منه. ذو حَدَب: يركب بعضُه بعضاً. والمرُّوت: واد معروف. الأيك: شجر ملتَفٌّ. الضاَّلُ: السِّدر البَرِّي. ويقال: أَضرَرْتُ بالشيء، إذا دنَوت منه. وأضرَّ بي، إذا دنا منِّي. قال الشاعر:

غَداةَ المُلَيحِ يومَ نَحنُ كأنّنا ... غَواشِي مُضِرٍّ تحت ريحٍ ووابِلٍ

أي سحابٍ قد أضرَّ بالأرض، أي قد دنا منها. ونَزَوَّجَ فلانٌ على ضِرٍّ، أي على امرأةٍ أخرى. وفُلانةُ ضَرّةُ فلانةَ، والجمع ضرائر. والضَّرَّة: أصل الإبهام، وأصل الضَّرْع الذي يجتمع فيه اللبن. والمَضَرَّة: مَفعَلة من الضُّرّ.

وحَمْزةُ بن عبد المطلب.

واشتقاق حمزة من قولهم: قلبٌ حَمِيز، أي

<<  <   >  >>