للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكلُّ مُستصعِبٍ معتاصٌ. والمصدر الاعتياص. والعِيص: الشَّجَر الملتفُّ والدَّغَل. يقال: فلانٌ في عِيصٍ أشِبٍ، إذا كان في عِزَّة ومَنْعةٍ. والأعياص من بني أمية: بنو العِيص، وأبي العيص، والعاص، وأبي العاص. والأعوص: مَوضِعٌ أَصله من الواو، وليس من الأوَّل. ويقال: عَصَوت بالعَصَا، إذا ضربتَ بها عَصْوا. وعَصَيتُ بالسَّيف، إذا ضَربَتَ به عَصْياً. قال:

نَعِصِي بكلِّ جُرَاز الحدِّ مفتوقِ

وقومٌ من أهل اليمن يسمُّون العصا عُصْو، وأُميَّة: تصغير أَمَة. والنَّسبُ إليه أُمويٌّ بضم الهمزة. فأما من قال: أَمَويٌّ فقد أخطأ. وفي بني كِنانة أو في بني نصر بن معاويةَ بطنٌ يقال لهم بنو أَمَةَ، والنَّسب إلى أولئك أَمَويٌّ.

عليُّ بن أبي طالبٍ

اشتقاق عَليٍّ من الصَّلابة والشِّدّة. قال ابنُ مُقْبل:

وكلّ عَليٍّ قُصَّ أسفَلُ ذَيلِه ... فشمَّرَ عن ساقٍ وأوظفةٍ عُجْرِ

وقد سمَّت العرب في الجاهلية عليَّاً: عليَّ بن بكرٍ، وعليَّ بنَ سُودٍ في الأزْد، وعليَّ بن مسعودٍ الغَسَّاني الذي تُنسب إليه بنو كنانة، لأنَّهم نَشَئوا في حِجْره وتزوَّج بأمِّهم. قال الشاعر:

ضَربوا عليَّا يومَ بدرٍ ضربةً ... دانَتْ لوقْعتها جميعُ نزارِ

<<  <   >  >>