للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسنةٌ شَهْباء: مُمْحِلة. وكانت العربُ تسمِّ بني المنذرِ: الملوكَ الأشاهب، لجمالهم.

وقد سمَّت العربُ أشهبَ، وشهاباً، وشُهْباناً.

ومن رجال بن عدِيِّ:

خالد بن عُمَير، وقد مرّ ذكره. شهِدَ فَتْح الأبُلَّة وأخذ الدَّرهَمَين، وكان من رجال أهل البصرة.

ومن رجالهم: غَيلانُ، ومسعودٌ، وأوفى: بنو عُقْبة.

وغَيْلانُ هو ذو الرُّمَّة، سمِّي بذلك لقوله:

أشعثَ باقي رُمَّة التقليدِ

والرُّمَة: القطعة من الحبل. والرِّمَّة: ما رمَّ من العِظام. وممّا استنجازَ به أهلُ العراق الخروجَ على الحجَاج أنَّه رأى الناسَ في مسجدِ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " إنما يُطيفُون بخشباتٍ ورِمَّة " واشتقاق غَيْلان من الغَيْل. يقال: ساعدٌ غَيل، إذا كان غليظاً. أو يكونُ اشتقاقهُ من الغَيْل، وهو الماء يتغلغل في بطون الأودية بين الحجارة. والغِيل: الشجر الملتفّ؛ والجمع أغيال فيهما سواء. وغُولٌ: موضع. والغَوْل: البُعد. وغالت فلاناً غائلةٌ، أي أصابتُه داهيةٌ. وغائلة الحوض: موضعٌ يثْقُبُه الماء فيخرج منه. قال الشاعر:

كالماء من غائلة الجابيهْ

والغِيلة، يقال: قَتَل فلانٌ فلاناً غِيلةً، إذا خَتَله فقتله.

واشتقاق أوفَى من قولهم: أوفَى فلانٌ على كذا وكذا، إذا عَلاَه. أو يكونُ أفعَلَ من الوفاء. يقال: وفَى فلانٌ وأوفى، لغتان فصيحتان. قال الشاعر:

وفاءٌ ما مُعَبّةُ من أبيهِ ... لمن أوفى بعهدٍ أو بعَقدِ

<<  <   >  >>