بالبصرة تُنسَب إليهم، من هؤلاء؛ وهم اليومَ في شَيبان، والله عز وجلّ أعلم.
ومن رجالهم: زِنْباع بن رَوح بن سَلامة بن حُدَاد بن حَدِيدة.
زِنْباع: فِعلال، والنُّون فيه زائدة، من قولهم: تزبَّعَ علينا، إذا ساء خلقُه. قال الشاعر:
وإنَّ تلقَه في الشربِ لا تلقَ فاحشاً ... على الكأس ذا قاذورةٍ متزبِّعا
وقال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه:
فإنْ ألقَ زِنباعَ بن رَوحٍ ببلدةٍ ... لِي النِّصفُ منه يقرعِ السِّنَّ من ندَمْ
ومن رجالهم: ناتل بن قيس، كان سيِّد جُذامَ بالشّام.
[رجال لخم]
وهو لخْم بن عديّ. واشتقاق لَخْم من الغِلَظ والجَفاء.
فمن لَخْم: بنو جَزِيلة وبنو نُمَارة. فجَزيله: فَعِيلة من جَزَلت الشيءَ، إذا قطعتَه، ويقال: عطاءٌ جزْلٌ، إذا كان كثيراً. وحطَبٌ جَزْلٌ، إذا كان قِطَعاً كباراً عِظاماً. وما أبْيَنَ الجزالةَ في فلانٍ، أي الرَّجاحة. والجَوْزل: فَرخ الحمام.
ومنهم بنو عَمَمٍ، كذا قال الشَّرقيّ. وشجرةٌ عميمة. إذا كانت عظيمةُ كثيرةَ الأغصان، نخلٌ أعمُّ ونخلٌ عميمٌ بمعنًى. والعمُّ: أخو الأب، معروف.