للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن رجالهم: الأَصْبغ بن نُباتة، وهو كوفيٌّ، وكان على شُرَط علي بن أبي طالب صلواتً الله عليه، واشتقاق الأَصبَغ من قولهم: فرسٌ أصبَغُ، والأنثى صَبْغاء، وهو الذي طَرَف ذَنَبه بياض. والصٍّبغ معروف. وثوبٌ صبيغ ومصبوغ. ونُباتة: فُعالة من النَّبْت.

[رجال بني نهشل]

واشتقاق نَهْشَلٍ من قولهم: نَهْشَلَ الرجلُ وخَنْشَل، إذا أسَنَّ واضطرب.

ومن رجالهم: الأسود بن يُعفُرٍ الشاعر. ويعُفُر مشتقٌّ من عَفَر الأرض، وهو التراب، ومنه قيل: عفَّره، إذا صَرَعه في التُّراب. وظبيٌ أعفر، والأنثى عَفْراء، وهي غُبرةٌ في لونها حمرةٌ بلون التُّراب. والعَفَار: ضربٌ من الشَّجر سريع الإيراء إذا قُدِح، يُتَّخذ منه الزِّناد. قال الشاعر:

زِنادُك خيرُ زِنادِ الملو ... كِ وافَقَ منهنَّ مَرخٌ عَفَارا

ومثل من أمثالهم: " اقدَحْ بعَفَارٍ أو مَرْخ، وشُدَّ إنْ شئتَ أو أَرْخ ". ورجلٌ عِفريَةٌ نِفْرِيَةٌ، إذا كان خبيثاً.

وكان الأسود شاعراً جواداً، وهو صاحب القصيدة الجيِّدة التي يقول فيها:

<<  <   >  >>