ومنهم: جُبَير بن حَيَّة، له بالبصرة نَسْلٌ وحَيّةُ بنتُ مسعود، فانتسَبَ إليها جُبَيرٌ وجعلَها رجلاً. وقال بعضُ شعراءِ البَصريِّين:
وكانت حَيَّةٌ أُنثَى زماناً ... فصارت بعدَ ذلك جَدَّ قومِ
لقد كثُرت أعاجيبُ اللَّيالي ... فخِلْنا أنَّه أحلامُ نومِ
ومن ولد مُعَتِّب: الحجّاج بن يوسف بن أبي عَقِيل. ويوسف: اسمٌ أعجميٌّ، ومات يوسف والحجّاجُ والي المدينة، فنعَاه على المنبر فقال:" الحمدُ لله الذي مَضَى ولم يَدَعْ مالاً ". وللحجّاج عَقِبٌ بالشّامِ وغيرها. وكان الحجّاجُ يلقَبُ كُلَيباً فلمَّا حضرَتْه الوفاةُ قال للمنجِّم: هل تَرى ملِكاً يموت؟ قال: نَعَمْ، ولستَ به. قال: ولم؟ قال: اسم الملك كُلَيب. قال: أنا والله كُلَيب! وكان معَلِّماً بالطّائف.
[بنو سليم بن منصور]
فمن قبايل بني سُلَيم: بنو ذَكْوان وبنو بُهْثة، وبنو سَمَّال وبنو بَهْز، وبنو مَطرود وبنو الشَّريد، وبنو قُنفُذ وبنو عُصَيَّة وبنو ظَفَر.
واشتقاق بُهْثة من قولهم: فلانٌ لِبُهْثة، كأنه لزِنْيةٍ وما أشبهها. وكأنَّ البُهْثةَ سِفَاح. وقال بعضُهم: البُهْثة من قولهم: تبهَّثَ في وجهِه، إذا أظهرَ له بِشْراً.
وأما بنو سَمَّالٍ فمنهم: بنو حَرَام بن سَمَّال. وإنمَّا سَمَلَ عينَ رجلٍ فسمِّي سَمَّالاً. يقال: سمل عينَه، إذا أحمى خشبةً أو حديدةً وأدخلها فيها. سمَلْتُ العينَ أسمُلُها سَمْلاً. والسَّمَل: الثَّوب الخَلَق. سمَلَ الثَّوب سُمولاً.