عبد قَيس بن الكُباس، فارس بني تميم في الجاهليّة غير مُدافَع، وهو أحد الفُرسان الثلاثة المعدودين، أسَرَ بسطامَ بنَ قيسٍ يومَ الغَبِيط، وقتله بنو أسد ليلةَ خَوٍّ. وكان لعُتَيبة بَنُونَ فُرسانٌ، منهم حَزْرة، ورَبِيع. وحَزْرة مشتقٌّ من خِيار المال. واللَّبَن الحازر: الحامض، معروف.
وأما عَرِين بن ثعلبة فاشتقاقه من قولهم: عرنت البعير أعرِنُه عَرْناً فهو معرون، والخشبةُ التي تعلَّق في أنفه تسمَّى العِرَان. والعَرِين أيضاً: شجر ملتفٌّ، وربمَّا سكَن فيه السَّبُع وغيره. وعُرَينة: بطنٌ من بَجِيلِة، وعُرَنة: موضعٌ بمكّة. وعِرْنانُ: بطنٌ من الأرض يُنبِت العُشْب، وهو فِعلان.
[قبائل بني سليط]
واشتقاق سَلِيط من السَّلاطة.
فمن رجال بني سَلِيط: النَّطِف، واسمه حِطّان. وحِطَّانُ هو فِعلانُ من حططتُ الشَّيء أحطُّه حطّاً. وإنمَّا سمِّي النَّطِف لأنَّه كان فقيراً، فكان يستقى الماءَ بالأجْرِ فتقطُر القِربة على إزاره وثَوبه - يقال: نَطَفت القِربَةُ، إذا قَطَرت - فلمَّا كان فيهم النَّطِف، فأخذ بَعيراً مهزولاً عليه خَصَفة، فقال لبني يربوع: دعوا لي هذا بنصيبي من الفَيء. فأُعطِيَ إيّاه، فلما شُقّت الخَصَفةُ كانت ملأى جوهراً، فضَرَبَت به العربُ مثلاً فقالوا:" كَنْز النَّطِف ".