للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اشتقاق أسماء رجال هُذَيل بن مدركة

اشتقاق هُذَيل من الهَذْل، وهو الاضطراب. يقال: هَوْذَلَ الرجلُ ببولِهِ، إذا اضطربَ بولُه، فقد هَوذلَ. قال الراجز:

إذْ لا يزالُ قائلٌ ابِنْ أَبِنْ ... هَوْذلةَ المِشْآةِ عن ضَرْسِ اللَّبِن

والمِشْآة: زبيلٌ من أَدَم يُنقَل فيه ما يَخرج من الآبار. والضَّرس: الذي يَنْضرِس من الطِّين. واللَّبِنُ، أراد الطَّيّ.

فمن بطون هُذَيل: بنو لِحْينَ، وبنو دُهْمانَ، وبنو عادية، وبنو ظاعنة، وبنو خُناعة.

واشتقاق لِحْيانَ من اللّحْي. والَّحْيُ، من قولهم: لحيت العُود ولحوتُه، إذا قشرتَه واللِّحاء: القِشر، بكسر اللام، ومنه اشتقاق اللِّحاء من الشَّتْم. يقال: لحيتُ الرجلَ ولحوته، إذا شتمتَه. والملاحاة: المشاتَمة. ولَحْيا البعيرِ والإنسان معروفان، بفتح اللام. واللِّحية معروفة.

ودُهمانُ فُعْلانُ من شيئين: إمَّا جمع أدهَمَ، كما قالوا: حُمْرانٌ وسُودان ودُهْمانٌ. وليس يَلزم هذا في كلِّ لون، ولا يقولون صُفْرانٌ ولا خُضْران. أو يكون من الدَّهْم من قولهم: عددٌ دَهْمٌ، أي كثير. وقولهم: دهمتْه الخيلُ، إذا غَشِيَتْه. والدُّهَيم: اسمٌ من أسماء الداهية، وهو اسمُ ناقةٍ لبعض العرب، ولها حديث.

واشتقاق عادية من قولهم: عدا عليه السبُع، إذا حَمَل عليه. وكلُّ حاملٍ عادٍ. والعادي من العَدْو أيضاً. وقد مرَّ هذا.

<<  <   >  >>