للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والظَّرِبانُ: ضربٌ من السِّباع؛ والجمع ظِرْبان، وفنِيَتْ عَدْوانُ في الدَّهر الأوَل لبغْيهم. وقال ذو الإصبَع في ذلك:

عذير الحيِّ من عَدْوا ... نَ كانوا حيَّةَ الأرضِ

وهي قصيدةٌ مقدَّمة.

[قبائل سعد بن قيس]

غَطَفان. وهي قبيلةٌ عظيمة. وغَطَفان: فَعَلانٌ من الغَطَف. والغطَف: قِلَّةُ هُدْب العين. رجلٌ أَغْطَفُ وامرأة غَطْفاء. وسمَّت العرب غُطَيفاً، وهو أبو قبيلةٍ منهم.

فمن قبائل سعد: أعصُر بن سعد، وهو أبو غَنيٍّ، وباهلةَ، والطُّفاوةِ، ولقِّب وأعصُرَ لبيبٍ قالَه وكان من الممَّرين. والعَصْر: الدَّهر، وكذلك فُسِّر في التَّنزيل والله عزّ وجلّ أعلم. والعَصَر: الملجأ، وهو المَعصَر والمُعتَصَر والعُصْرة. وبنو عَصَرٍ: بطنٌ من عبد القَيِس: قال الشاعر:

لو بغيرِ الماءِ حلقي شَرِقٌ ... كنتُ كالغَصَّانِ بالماء اعتصاري

وقال المفسِّرون في قوله: " وفيه يَعْصِرُون ": أي يَنْجُون فيه من الجَدْب. والله أعلم وعصارةً كلَّ شيءٍ: ما سالَ منه، ليس كما تسمِّيه العامَة. قال الشاعر:

والعودُ يُعصَر ماؤه ... ولكلِّ عِيدانٍ عُصارَه

<<  <   >  >>