للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإنسان وغيرُه من بَطْنه؛ وبه سمِّي الاستنجاءُ، وهو الاستفعال من ذلك والنَّجْوى والمناجاة معروفٌ. وبنو ناجِيَة: بطنٌ من العرب.

وبنو وابش منهم: النَّابغة، ليس بالذُّبياني ولا الجعديّ، وهو الذي يقول: أنا نابغةُ قَيْس. وكان في أيَّام الفرزدق، وقد هجا الفرزدقَ فلم يُجِبْه.

ومنهم: يحيى بن يَعْمرَ، كان أفصحَ الناس وأعلمَهم بالعربية، أدركَ الحجّاجَ، وكان قاضياً بخُراسان.

ومن بني ناجٍ: ذو الإصبع الشاعر، واسمه حُرْثان، وكان جاهليَّاً. وسمِّي ذا الإصبع لأنَّ حيّةً نهشَت إصبَعه. وله أحاديثُ وأخبار.

ومنهم: أبو سيّارة، كان يدفع بالناسِ في الموسم أربعين سنةً، واسمه عُمَيلة بن الأعزَل. وعُمَيلة تصغير عَمِلة. والعَمِلة واليَعْمَلة: الناقة الصَّابرة على العملِ والسَّير، وجمعه يَعَملاتٌ ويَعاملُ. والأعزَل مشتقٌّ من شيئين: إمَّا من رجلٍ أعزلَ: لا سِلاحَ له. والأعزل: الفَرَس الذي يَميل ذَنَبُه في أحَد شِقَّيه. والعُزْلة: التَّنحِّي عن الناس. ورجلٌ مِعزالٌ: لا يُخالط الناسَ ولا يَنزِل معهم.

ومنهم: عامر بن الظَّرِب، وكان من حُكَماء العرب، تحاكَموا إليه حَتَّى خَرِف. وهو الذي قُرِعَتْ له العصا، وله حديث. والظَّرِب: الغليظ من الأرض، لا يبلُغ أن يكون جبلاً، والجمع ظِرابٌ، وأظراب اللِّجام: العُقَد في حديدته. قال الشاعر:

بادٍ نواجِذُه من الأظرابِ

<<  <   >  >>