وهَوازِنُ: جمع هَوْزن، وهو ضربٌ من الطّير. وقد سمَّت العرب هَوْزناً. فولد هَوازِنُ بَكْرَ بن هَوازِن، فمنهم بنو سعد بن بكر بن هَوازِن، استُرضِعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فيهم، فجاءته بنتُ حليمةَ، أختُه من الرضاعة، يومَ حُنَينٍ فَطَرح لها صَنِفَةَ ردائه، وأعتَقَ لها سَبْيَ قومِها أجمعين.
ومن بني سعد بن بكر: قُطْبة، وكان شريفاً من قُوَّادِ أهل الشام.
وأمَّا معاوية بن بكر فولد: جُشَمَ، ونصراً، وصعصعةَ، والسَّبَاق، وجَحْشاً وجَحَّاشاً، وعوفاً، ودُحُنَّة، ودُحَيْنَة، وقد انقرض هؤلاء.
واشتقاق مُعاوِية من قولهم: عوت الكلبةُ فعاوَت الكلابَ فهي معاويةٌ، إذا عَوَوْا معها. واشتقاق دُحُنَّة، ودُحَينة من الدَّحْن. وأحسِبه من قولهم: دحَنْتُ الشَّيءَ، إذا هضَضَته أو كسرته.
ومنهم بطنٌ يقال لهم: الوَقَعة، وهم بنو عَوف بن معاوية. واشتقاق الوَقَعَة إمَّا من قولهم: نَصلٌ وقيع، أي حادٌّ قد وُقِع بالمِيقَعة، وهي الحديدة التي يَقَع بها القَينُ. وقَعت الحديدةَ أقَعُها وَقْعاً. أو يكون من قولهم: وَقِعَ الرجلُ يَوْقَع وَقَعاً، إذا اشتكى لحمَ رجلَيه من المَشْي. قال الراجز:
كُلَّ الحذاءِ يَحتذِي الحافي الوَقِعْ
والوقيعة: نَقْرٌ في صخرةٍ أو جبلٍ يجتمع فيه ماءُ السماء. قال الشاعر:
إذا ما استَبالوا الخليلَ كانت أكفُّهم ... وقائِعَ للأبوال والماءُ أبْرَدُ