شَفيعٍ يُطَاع " والحَمَّة: عينٌ ينبُع فيها ماءٌ سُخْنٌ حيث كانت. والأحَمُّ: الأسوَد. والحُمَّة: السَّواد، والحُمَّى اشتقاقها من الحمَّة: العينِ الحارَّة. وحَمَمت التَّنُّور، ذا سَجَرتَه. وأحِسب أنَّ اشتقاق الحَمَّام من تحميم التَّنُور.
ومن رجالهم: هاشم، ودُريدٌ: ابنا حَرْملَة الذي يقول فيه الشاعر:
أحيا أباه هاشمُ بن حَرْمَلَةْ ... إذِ الملوكُ حولَه مُرَعْبَلهْ
ورُمحُه للوالدات مَشْكَله ... يقُتل ذا الذَّنبِ ومن لا ذَنْبَ له
ومنهم: شَبِيب بن البَرْصاء، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم خطبَ البرصاءَ إلى أبيها فقال: إنَّ بها سوءاً. وهو كاذبٌ فرجَعَ فوجد بها بَرَصاً.
ومن رجالهم: أَرْطاة بن سُهَيَّة، وهي أمُّه. وأحسبها تصغير سَهْوة. والسَّهْوة: المُخْدَعُ، أو الرفُّ يُرتَفَق به في البيت. أو يكونُ من قولهم: سَهوتُ عن كذا وكذا، أي غَفَلت عنه. وكانوا هؤلاء شياطينَ غَطَفان: أرطاةُ وشَبيبٌ وعَقِيل.
ومن بني مُرّة: عامر بن ضُبارة. واشتقاق ضُبَارة إمَّا من الضَّبْر وهو الوثْب، وإمَّا من الشيء المضبور، وهو المجموع. وأمَّا إضْبارةُ الكتُب فلا يقال إلاَّ بالألف، ومن هذا اشتقاقها.