إن تغدُروا فالغَدرُ منكمْ عادةٌ ... والغَدرُ ينبُت في أصولِ السَّخْبرِ
فبعث الحارثُ يعتذِر، وبعث بديةِ الرَّجُل، ففرَّقها النبيُّ صلى الله عليه وسلم على أهله.
ومنهم: أبو الهَيْذام، وكان من رجال أهل الشَّام أيامَ العصبيَّة. وهَيْذامٌ: فيعال من القَطْع. سيفٌ هُذَامٌ، إذا كانَ صارماً. وقالوا: مُديةٌ هُذَمَةٌ، ولا أدري ما صحَّتُه.
ومنهم: بنو الصَّارِد، الذي يقول فيهم الشاعر:
يا هندُ يا أختَ بني الصَّاردِ ... ما أنا بالباقي ولا الخَالدِ
واشتقاق الصارد من شيئين: إمَّا من قولهم: صَرِدَ الرجلُ من البرد يَصْرَد صَرَداً، أو من قولهم: صَرَدَ السَّهمُ، إذا نَفَذَ في الرَّمِيَّة، وأصرده الرَّامي، والصُّرَد: طائرٌ معروف، والتَّصريد: قطع الماء على الشَّارب. يقال: صرَّدتُه تصريداً.
ومن رجالهم: الحُصَين بن الحُمَام، كان سيِّداً شاعراً وفيّاً، وَفَى لجيرانهِ من جُهَينة. وله حديث. واشتقاق الحُمَام من عَرَق الخيل إذا حُمَّت. فأمَّا الحِمام بكسر الحاء فالقَضاء، من قولهم: حَمَّ الله له كذا وكذا، أي قَضَاه. والحميم: الماء الحارّ. والحميم: الصديق من قوله عز وجلّ: " مِنْ حَميمٍ ولا