ومن قبائلهم: بنو قُعَين، وبنو فَقْعَس، وبنو الصَّيداء
فأما قُعَين فاشتقاقه من القَعَن. والقَعَنُ والقَعَا والقَعَم واحد، وهو ارتفاعٌ في أرنبة الأنف. رجلٌ أقعى وأقعن. وقال قوم: بل القَعَن انفحاجٌ في الرجل.
وفقعس من الفَقْعسة، وهو استرخاءٌ وبلادة في الإنسان.
والصَّيْداء: ارض غليظة ذات حجارة، أو تكون الصيداءُ تأنيثَ أصيد. والصَّيَد: داءٌ يصيب الإبلَ فتلتوي أعناقُها. ومَثَلٌ للعرب:" ماءٌ ولا كصَيْداء "، وقال قوم:" كصَدَّاء " وهو معروف بالعُذوبة.
الرِّباب وقبائلها ورجالها
فالرِّباب: تيمٌ، وعديٌّ، وعُكْل، ومُزَينة، وضَبَّة. وإنَما سُمُّو الرِّبابَ لأنّهم تحالفوا فقالوا: اجتمِعوا كاجتماع الرِّبابة، وهي خِرقةٌ تُجمَع فيها القِداح. وقال قوم: بل غَمَسوا أيديَهم في رُبٍّ وتحالفوا. والقول الأوّلُ أحسن.
مزينة: وهو عَمرو بن أدّ بن طابخة. ومزيْنة أمُّ ولَدِه، وهي ابنة كَلْب بن وَبَرة. ومزَينة تصغير مُزْنة. والمزْنة: السَّحابة البيضاء أكثر ما تُنسَب، والجمع مُزْنٌ. وذكر أبو حاتم عن أبي زيد أنَّ العرب تقول: فلان يتمزَّن على قومه، أي يتفضَّل عليهم. فأما مازنٌ فليس من هذا. وفي العرب بطون: أحدهما مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، وستقف على بطون مازن إن شاء الله، ومازنٌ