ولد حارثةُ بن عمرو بن عامرٍ: ربيعةَ، وهو لُحَيٌّ وقد مرّ.
فولد ربيعة: عَمراً، وهو أبو خُزاعة، وهو أوّل من بَحرَ البحيرة، وسيَّبَ السائبة، ووصَل الوصيلة، وحمى الحمى.
واشتقاق خُزَاعة من قولهم: انخزَعَ القومُ عن القوم، إذا انقطَعوا عنهم وفارقوهم. وذلك أنَّهم انخزَعوا عن جماعة الأَسْد أيّامَ سيلِ العرم، لمَّا أن صاروا إلى الحجاز، فافترقُوا بالحجاز فصار قومٌ إلى عُمّان وآخَرون إلى الشام. قال حسّان:
فلما قَطْعنا بطنَ مَرٍّ تخزَّعَتْ ... خُزاعةُ منا في جُموعٍ كَرَاكِرِ
ومن بني عمرو بن لُحَيّ تفرّقَتْ خُزَاعة.
ومن قبائل بني عمرو: كعب، ومُلَيْحٌ، وسَعد.
ومنهم: بنو سَلُول بن عمرو. وسَلُول: فَعول إمَّا من السَّلَّة وهي السَّرِقة، وإمّا من قولهم: سلَلتُ الشَّيءَ من الشَّيء أسلُّه سَلاًّ. ويقولون: في بني فلان سَلَّةٌ وفَتْكٌ، أي سرقة، وسليل الرجُل: ولدُه؛ وهو السُّلالة أيضاً. والسالُّ: مَسِيل ماءِ دقيقٌ، والجمع سُلاَّنٌ. والأسَل: الرِّماح، شُبَّهت بنبات الأسَل المعروف في الآجام.
ومنهم: بنو حُبْشيَّة بن كعب. والحُبْشيّة: ضربٌ من النمل الكبار.
ومنهم: بنو الحِزْمِر، والحِزْمِرُ اشتقاقُه من الحزمرة، وهي الضِّيق.