للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يصف قوماً ركبوا الفلاةَ فعطِشوا؛ فاستبالوا الخيلَ وشربوه.

ومن قبائل بني جُشَمَ: بنو غَزِيَّة. والغَزِيَّة: فعيلة من الغَزْو. والغَزِيُّ: الجماعة من القوم يَغزُون. وغَزْوان: فَعْلان من الغَزْو، لأنَّ أصل الغزو الواو.

فمن بني غَزِيَّة: دُرَيد بن الصِّمَّة بن جُدَاعة بن غَزِيّة. ودُرَيد: تصغير أدرد. والأدرد: الذي تحاتَّتْ أسنانُه، والأنثى دَرْداء. ومثلٌ من أمثالهم: " أليَن من أُلُوقة الدَّرداء ". والألوقة: مالوِّق من طعامٍ وغيره، أي مُرِسَ. وربمَّا سمِّيت الزُّبدة ألوقةً. وكان دريدٌ فارسَ غَطَفان، وقُتل أخوه عبدُ الله فقَتَل به ذُؤَابَ بنَ أسماء بن زيد بن قارب، فقال دريد:

قتلتُ بعبد الله خيرَ لداتِهِ ... ذُؤابَ بن أسماءَ بنِ زيدِ بن قاربِ

الصِّمَّة: الرجلُ الشُّجاع، وربمَّا جعلوه من أسماء الأسَد، وأصله المضَاء والتَّصميم. يقال: صمَّم عليه، إذا حمل عليه. والصَّمصام من هذا اشتقاقُه، إلا أنّه ثقُل عليهم أن يقولوا صَمَّام فقلوا صَمْصام. وصميم كلِّ شيء: خالِِصُه. وكلمةٌ للعرب يقولونها عند الشيء الفظيع: " صَمِّي صَمَامِ " كأنّه من أسماء الداهية.

وجُدَاعة: فُعالة من الجَدْع، وهو القطع للأذنين والأنف.

وأمّا بنو نصر بن معاوية فمنهم دُهمان وبنو إنسانٍ.

ومن رجالهم: مالك بن عوف، كان على هوازنَ يوم حُنَين، فأسلم فأعطاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم مائةً من الإبل مع المؤلَّفة قلوبهم.

ومنهم أهلُ بيتٍ بالبَصرة يعُرفون ببني غَلاَبٍ، وغَلاَبٍ: جدّةٌ لهم من مُحارب بن خَصَفة. وغَلاَبٍ: فَعَالِ من الغَلَب، معدول مثل حَذَامِ وقَطامِ.

<<  <   >  >>