للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مخادشةً وخِداشاً. وقد سمَّوا خِداشاً، ومُخادِشاً. وعاصم فاعل من قولهم: عصَمت الرجلَ أعصِمه عَصْماً، إذا وقيتَه من شيءِ يخافُه فأنت عاصم، والشيء معصوم. وعِصام الوعاء: وكاؤُه. وعُصْم الشيء: باقي أثَره، وهو العصيم أيضاً. وقد سمَّت العربُ عاصماً، وعُصَيماً، وعُصَيمة، وعِصاماً. والمِعْصم: الذِّراع، والجمع معاصم. وأمّا اشتقاق رَحْضة فهو فَعلةٌ من قولهم: رحضت الثوبَ أرحَضُه رَحْضاً فهو رحيض ومرحوض، إذا غسلتَه. والمِرْحاض: الخشَبة التي يُدَقُّ بها الثَّوبُ في الماء. قال الشاعر:

مُلاءٌ بأيدي الغاسلاتِ رحيضُ

والمراحيض: مواضع معروفة.

ومنهم: مَكِرَز بن حفص بن الأخْيَف، كان من أحدِ رجالهم وفرسانهم وهو الذي قتل عامر بن يزيدَ بن عامر بن الملوَّح الليْثي، فكان السببَ بين كنانة وقريش. واشتقاق مِكْرز وهو مِفعل من التكرُّز. والتكرُّز: التجمُّع. والحَفْص: الزَّبيل من الأدَم يُنقَل به التُّراب من البئر. وحفصتُه، إذا جمعته بيدي. وزعم قومٌ أنَّ الدَّجاجةَ تسمَّى حَفْصةَ. ولا أُحِقُّ ذلك. واشتقاق أخْيَفَ من الخَيَف: أن تكون إحدى عَينَي الفرسِ زرقاءَ والأخرى كحلاء. فرسٌ أخْيَفُ بيِّن الخَيَف، والأنثى خَيْفاء. وكلُّ لونينِ اختَلَفا وافترقاُ فهو خَيْف. وسمِّيت الجرادةُ خَيفانةً، إذا ظَهَر سوادٌ في صُفرتها. والخَيف من

<<  <   >  >>