ومن رجالهم وشعرائهم: عبد الله بن الزِّبَعْري بن قيس بن عديّ، وهو الذي يقول:
ليتَ أشياخِي ببدرٍ شَهِدُوا ... جَزَعَ الخزرجِ من وَقْع الأسَلْ
حِنَ حَكَّتْ بقُباءٍ بَرْكَها واستحرَّ القَتْل في عبد الأشَلْ
أَراد عبد الأشهَل، وهم فخذٌ من الأنصار.
وهو الذي يقول:
ألا لله قومٌ و ... لدَتْ أختُ بني سهمِ
هشامٌ وأبو عبدِ ... منافٍ مِدْرَةُ الخَصمِ
وذُو الرُّمَحينِ أشباكَ ... من القُوةِ والحَزْمِ
فهذانِ يذودانِ ... وذا مِن كَثَبٍ يرمى
وهم يومَ عُكاظٍ م؟ ... نَعُوا الناسَ من الهَزْمِ
واشتقاق الزِّبَعري من قولهم: رجل زِبَعْرًى، إذا كان غليظاً كثير الشعر. والزِّبَعْرُ: ضَربٌ من الريحان يقال هو المرْو. وامرأة زِبعَراةٌ: غليظةٌ كثيرة شعر الجسد.
ومن رجالهم: الحارث بن قيس، وهو الذي كان إذا وجدَ حجراً أحسن من حجر أخذه فعَبَده، وفيهِ نزلت:" أَفرأيتَ من اتخَذَ إلهَهُ هَوَاه ".
والسائب بن الحارث كان مِن خيار المسلمين، قُتِيل يومَ الطائف شهيداً. واشتقاق السائب من قولهم: ساب يسيب، إذا جاد ونال من النَّيل. والماء السائب: الجاري على وجه الأرض. والسَّيَاب: البلح وَأكبر من البلح قليلاً. والسائبة: البعير ينذِر الرجلُ إذا قدِم من سفرٍ أن يُسِّبَ بعيرَه، فيعمِدُ إلى ظهره فيكِسِرُ منه فَقارَةً، ثمّ يدعُه فلا يُركَب ولا يُهاج، ولا يُمنَع من ماءٍ